إعادة تعريف الهوية البصرية لحوض المحيط الهادئ: نافذة على أعماق البحر

تصميم مبتكر يعزز التواصل مع الزوار ويعكس رسالة الاستدامة

يُعد مشروع إعادة تصميم الهوية البصرية لحوض المحيط الهادئ، الذي أبدعته ميكايلا جاو، خطوة جريئة نحو تعزيز التواصل البصري والرسالة المؤسسية، حيث يجمع بين الحداثة والوظيفة ليقدم تجربة متكاملة للزوار ويعزز الوعي البيئي.

يمثل حوض المحيط الهادئ في جنوب كاليفورنيا أكبر واجهة بحرية تعليمية في المنطقة، ويحتضن تنوع الحياة البحرية في المحيط الهادئ. مع إعادة تصميم الهوية البصرية، أصبح الحوض نافذة ديناميكية تربط الزوار بالعالم البحري، وتدعوهم لاكتشاف أسرار المحيط من خلال عناصر تصميمية مرنة تعكس شمولية البحر وحيويته. ويأتي هذا التوجه الجديد ليعزز مهمة الحوض في التعليم، والتفاعل، ودعم جهود الحفاظ على البيئة البحرية.

تتجلى فرادة التصميم الجديد في بساطته ووضوحه، حيث تم تبسيط الاسم إلى "حوض المحيط الهادئ" مع تحسين قابلية القراءة وسهولة التذكر. اعتمدت ميكايلا جاو على أشكال انسيابية وخط طباعي مخصص، مستوحى من حركة المياه، ليعكس الطبيعة الديناميكية للمحيط. ويعزز هذا النهج البصري الشامل رسالة الحوض في جعل المعرفة البحرية متاحة للجميع، مع التركيز على التعليم والاستدامة.

تم تطوير الخط الطباعي باستخدام تقنيات التصميم التوليدي، ما أتاح ابتكار رموز بصرية تعبر عن أهمية حماية المحيطات. وقد تم تطبيق الهوية الجديدة عبر جميع المنصات الرقمية والمادية، من اللوحات الإرشادية إلى المواقع الإلكترونية، لضمان تجربة متسقة وسهلة الوصول للزوار. كما أضيفت خاصية تصميم بطاقات العضوية بشكل شخصي، ما يعزز التفاعل ويمنح كل زائر تجربة فريدة.

استندت عملية تطوير الهوية إلى بحث معمق شمل تحليل هويات بصرية لمؤسسات مشابهة، وجمع بيانات حول تفاعل الجمهور وانطباعاته. أظهرت النتائج أن التصميم الجديد يعزز الارتباط بين الحوض والمجتمع، ويشجع على التفاعل مع المبادرات التعليمية والبيئية. وقد واجه فريق التصميم تحديات في تحقيق التوازن بين الحداثة والحفاظ على القيم التعليمية، إلا أن النتيجة كانت هوية بصرية مرنة وقابلة للتكيف مع مختلف الوسائط.

نال هذا المشروع جائزة "آيرون" في جوائز التصميم العالمية لعام 2025، تقديراً لابتكاره وملاءمته للمعايير المهنية والصناعية. ويُعد مثالاً يُحتذى به في كيفية توظيف التصميم لخدمة رسالة مؤسسية سامية تجمع بين الجمال، والوظيفة، والتأثير الإيجابي على المجتمع.

تعكس هوية حوض المحيط الهادئ الجديدة التزام المؤسسة بالابتكار والتواصل الفعال، وتؤكد على دور التصميم في تعزيز الوعي البيئي. يمثل هذا المشروع دعوة مفتوحة لاستكشاف أعماق البحر، والمساهمة في حماية كنوزه للأجيال القادمة.