كوب "أميتيس": تحفة مستوحاة من حدائق بابل المعلقة

تصميم يجمع بين الجمال الأسطوري والوظيفة العملية في قطعة واحدة

استلهم المصممان زينب زومري ومسعود زومري فكرة "أميتيس" من قصة الملك نبوخذ نصر الثاني الذي شيّد حدائق بابل المعلقة لزوجته الملكة أميتيس، تعبيراً عن حنينها لربوع وطنها الخضراء. ينعكس هذا الإلهام في شكل الكوب الذي يحاكي عنقود العنب، فيمنح المستخدم إحساساً ملموساً وكأنه يمسك بعنقود عنب بين يديه، في تجربة حسية تجمع بين الذوق والجمال.

يتميز "أميتيس" بخصائص فريدة تجعله يتفرد عن غيره من تصاميم الأكواب التقليدية. فقد تم تصميمه ليمنح راحة فائقة في الإمساك بفضل قبضته المريحة، كما أن سطحه الأملس يسهل تنظيفه، ويضفي عليه البورسلان اللامع لمسة من الأناقة والرقي. يتيح الكوب استخدامات متعددة، فهو مناسب لجميع أنواع المشروبات الساخنة والباردة، ويمكن استخدامه أيضاً لتقديم النبيذ أو الوجبات الخفيفة، ما يعكس مرونة التصميم وابتكاره.

تجسد عملية إنتاج "أميتيس" مزيجاً بين الحرفية التقليدية والتقنيات الحديثة. يبدأ التصميم بنحت النموذج الأولي، ثم يُصنع قالب جبسي باستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد. يُصب طين البورسلان في القالب، ويخضع لعمليتي حرق متتاليتين: الأولى عند 1050 درجة مئوية، والثانية عند 1230 درجة مئوية لإضفاء اللمعان النهائي. هذه التقنية تضمن متانة الكوب وجودته العالية، مع الحفاظ على تفاصيل التصميم الدقيقة.

تبلغ سعة الكوب 200 مل، ويأتي مع صحن تقديم أنيق، وكلاهما مصنوعان من بورسلان ليموج الفاخر. يتيح التصميم سهولة الاستخدام والتنظيف، كما أنه آمن للغسل في غسالة الصحون، ما يجعله عملياً في الحياة اليومية دون التفريط في الجماليات.

حاز "أميتيس" على جائزة "آيرون" في مسابقة A' Design Award لعام 2025 عن فئة أدوات المائدة، تقديراً لجمعه بين الابتكار والجودة والوظيفة العملية. يعكس هذا التكريم التقدير العالمي للتصاميم التي تدمج بين أفضل الممارسات الصناعية واللمسات الفنية الراقية، وتساهم في إثراء تجربة المستخدم اليومية.

يقدم "أميتيس" مثالاً حياً على كيف يمكن للفن والابتكار أن يلتقيا في قطعة واحدة، ليمنح المستخدمين تجربة استثنائية تتجاوز حدود الاستخدام التقليدي للأكواب. يمثل هذا التصميم دعوة لاكتشاف الجمال في التفاصيل اليومية، وإعادة تعريف العلاقة مع الأدوات التي ترافق لحظات الحياة.