منصة Player: إعادة تعريف التفاعل مع الفيديو عبر XR والذكاء الاصطناعي

حلول مبتكرة لتحويل المشاهدين إلى مشاركين نشطين في عالم الفيديو الرقمي

شهدت السنوات الأخيرة تطورًا متسارعًا في تكنولوجيا الواقع الممتد (XR) والذكاء الاصطناعي، ما أتاح فرصًا غير مسبوقة لإعادة تصور طرق التفاعل مع المحتوى الرقمي. منصة Player، الحائزة على جائزة Bronze A' Design Award لعام 2025، تمثل نقلة نوعية في هذا المجال، حيث تتيح للمستخدمين تجاوز دور المشاهد السلبي ليصبحوا جزءًا فاعلًا من التجربة.

تستند فكرة Player إلى رغبة شريحة واسعة من المستخدمين في الاستمتاع بمحتوى الفيديو والمشاركة في التحديات دون الحاجة إلى إظهار وجوههم أو أجسادهم أو الخوض في تعقيدات تحرير الفيديو. من خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي التوليدي وتقنيات XR، توفر المنصة إمكانيات واسعة لتخصيص المظهر والحركات والبيئة المحيطة، مما يجعل المشاركة متاحة للجميع بغض النظر عن العمر أو الخلفية.

تتميز Player بقدرتها على تحويل مقاطع الفيديو إلى بيانات حركة ثلاثية الأبعاد، سواء تم تسجيلها عبر أجهزة XR أو كاميرات تقليدية. تتيح هذه التقنية للمستخدمين استكشاف الحركات بدقة، واتباعها في أنشطة متنوعة مثل الرقص أو بناء الليغو أو حتى مقاطع التفاعل وردود الفعل. كما يمكن للمستخدمين إنشاء أفاتار خاص بهم واختيار الخلفية المرغوبة، ليشاركوا في الفيديوهات بالشكل الذي يفضلونه.

تدعم المنصة أجهزة الواقع المعزز من نوع HUD مثل Meta Quest وApple Vision Pro، مع الإشارة إلى أن نظارات الواقع المعزز الذكية قد تواجه بعض التحديات التقنية في الوقت الحالي. وقد أظهرت نتائج الأبحاث التي أجريت مع مستخدمي الجيل زد (Gen-Z) أن هناك طلبًا متزايدًا على ميزات التخصيص والتفاعل، حيث أشار 80% من المشاركين إلى أن القدرة على تغيير المظهر والبيئة ستجعل تجربة الفيديو أكثر متعة وجاذبية.

من الناحية التقنية، واجه فريق التصميم تحديات في استخراج بيانات الحركة ثلاثية الأبعاد وعرضها بشكل فعال، إلا أن التعاون مع خبراء المجال واستخدام أدوات متقدمة في تتبع الحركة أتاح تجاوز هذه العقبات. النتيجة كانت منصة تتيح للمستخدمين تسجيل مشاركاتهم وتحريرها ومشاركتها بسهولة، مما يعزز من جودة التفاعل ويطيل مدة استخدام التطبيق، وهو ما ينعكس إيجابًا على جودة المحتوى والعوائد التجارية.

من خلال Player، لم يعد التفاعل مع الفيديو يقتصر على الإعجاب أو التعليق، بل أصبح بإمكان كل مستخدم أن يعيش التجربة، يخصصها، ويشاركها مع الآخرين، في بيئة رقمية غامرة ومتعددة الأبعاد. هذا التحول يضع معايير جديدة لمستقبل منصات الفيديو ويعزز من دور التكنولوجيا في تحسين جودة الحياة الرقمية.