تصميم عبوة "موتاي برنس": تكامل التراث مع الابتكار البصري

تجسيد الرموز الثقافية الصينية في تصميم عبوة فاخرة وحديثة

استلهم فريق التصميم من مثل صيني قديم يصف تفتح زهرة السمسم تدريجيًا كرمز للتقدم والازدهار في الحياة والمهنة. انعكس هذا الإلهام في قاعدة الزجاجة التي تحاكي شكل قرن السمسم بانسيابية طبيعية، بينما يتجلى تفتح الزهرة في الجزء العلوي من العبوة، ليعبر عن الرخاء والتفاؤل. أما الغطاء على شكل حرف T، فيدمج بين زخارف بتلات السمسم ورسمة لخمس طيور الكركي، مما يضفي إحساسًا بالرصانة ويعزز القيمة الثقافية والفنية للتصميم.

تميزت عبوة "موتاي برنس" بإعادة تصميم شاملة شملت تنسيق الألوان، والزخارف، ودقة الصناعة، بهدف تعزيز هوية العلامة التجارية وتفردها في السوق. وقد أضفت هذه التغييرات بعدًا بصريًا جديدًا، مع إبراز الرموز الثقافية التي تميز المنتج، ليصبح أكثر من مجرد عبوة؛ بل رسالة بصرية تحمل معاني عميقة.

اعتمدت عملية التصنيع على تقنيات متقدمة، حيث تم تشطيب قاعدة الزجاجة بملمس مخملي ناعم يمنح إحساسًا بالفخامة والراحة عند الإمساك بها. أما الغطاء، فقد تم تصنيعه باستخدام تقنيات النقش المعدني لإضفاء تفاصيل دقيقة وطبقات غنية تخلق تأثيرًا بصريًا ثلاثي الأبعاد، مما يعزز الجاذبية الفنية للمنتج.

من الناحية الجمالية، يبرز اللون الأساسي المستوحى من صلصة موتاي التقليدية، مع لمسات من البرونز والذهب المذهب التي تضيف عمقًا وثراءً بصريًا. وتكتمل التفاصيل بملصق قطري على خلفية أرجوانية محاطة بزخارف سنابل القمح الذهبية، ما يمنح التصميم لمسة من الرقي والانسجام البصري.

تتجاوز عبوة "موتاي برنس" حدود الجماليات، إذ تدمج عناصر ثقافية تقليدية مثل رسمة "الإرث الخالد" المنقوشة بدقة، وحدود العلبة الخارجية المزينة بزخارف "رويي" والسحب وخمس طيور الكركي، لتعبر عن الأمنيات بطول العمر والازدهار والصحة. وتعمل هذه الرموز على تعزيز الارتباط العاطفي بين العلامة التجارية والمستهلك، وتمنح كل تجربة استخدام بعدًا ثقافيًا عميقًا.

حظي هذا التصميم بتقدير عالمي بحصوله على الجائزة الذهبية في فئة تصميم التعبئة والتغليف لعام 2025، ليؤكد مكانته كمنتج يجمع بين الإبداع الفني والتقنية المتقدمة، ويعكس حكمة المصمم وقدرته على نقل القيم الثقافية عبر التصميم العصري.

يعكس تصميم عبوة "موتاي برنس" التقاء الحرفية التقليدية مع الابتكار العصري، ليقدم منتجًا لا يقتصر على حماية المحتوى فحسب، بل يروي قصة ثقافية ويعزز تجربة المستخدم. يمثل هذا التصميم دعوة للعلامات التجارية الأخرى لاستلهام التراث الثقافي وتوظيفه في ابتكارات معاصرة تترك أثرًا بصريًا وعاطفيًا عميقًا.