قصة الصناديق والفناء: تصميم مدرسة ثورية في الصين

مدرسة ابتدائية تحطم القواعد التقليدية وتعيد تعريف مفهوم التعلم

تتميز المدرسة بتصميمها المبتكر الذي يتجاوز التخطيط التقليدي للمدارس، حيث تتكون من مجموعة من الصناديق التي تحتضن مرافق التعلم مثل المكتبة والصالة الرياضية والكافتيريا. بين هذه الصناديق، تم إنشاء فناء ثلاثي الزوايا يوفر الإضاءة الطبيعية والتهوية الكافية للمبنى.

تعتبر هذه المدرسة أيضاً أول مبنى مدرسي في بكين يتم بناؤه وفقًا لمعايير البيت السلبي، وهو ما يعكس الالتزام بالاستدامة والحفاظ على البيئة. ورغم الميزانية المحدودة، تمكن المصمم من تحقيق هذا الهدف من خلال اختيار المواد الفعالة من حيث التكلفة والصديقة للبيئة والتي تتطلب صيانة منخفضة.

تم تصميم المدرسة لتكون مركزًا للتعلم في أي مكان وفي أي وقت، مع توفير مراكز تعلم متعددة الأغراض تستخدم للمحاضرات والعروض التوضيحية والمعارض والأداءات والتعلم القائم على المشاريع. هذا التصميم يعزز الشفافية والانفتاح والتفاعلية والقدرة على التكيف، مما يجعله مثالًا رائعًا للمجتمعات التعليمية المتقدمة.

يقع المشروع في منطقة تشانغبينغ في بكين، الصين، وتم الانتهاء من بناء المشروع في عام 2019. وقد تم تكريم هذا التصميم بجائزة A' Design Award في فئة الهندسة المعمارية والبناء والتصميم الهيكلي لعام 2021، وهو ما يعكس الابتكار والتميز الذي يتميز به هذا المشروع.

في النهاية، تعد "قصة الصناديق والفناء" نموذجًا ملهمًا لكيفية استخدام التصميم كأداة فعالة لإحداث تغيير في التعليم والمستقبل. بفضل رؤية Xiaoyi Ma، تم تحويل هذه المدرسة التي تاريخها يمتد لأكثر من مائة عام إلى مدرسة للقرن الحادي والعشرين.