تحفة "همونغ سيلفر": إعادة تقديم التراث في ثوب عصري

زيهوي ني يجسد التاريخ في تصميم "التنورة التراثية"

تخيلوا جوهر البحر بكل ما يحمله من سحر الأعماق وأسرار مخلوقاته اللامعة، متجسدًا في قطع فنية تحاكي الواقع، مصممة لتكون جزءًا من إطلالتكم اليومية. "همونغ سيلفر" ليست مجرد تنورة، بل هي رواية تحكي قصص أجيال وحضارات مضت.

التنورة المميزة بتصميم "وجه الحصان"، والتي كانت رمزًا للقوة والسلطة في عهود أسرتي مينغ وتشينغ، تعود اليوم بحلة جديدة على يد زيهوي ني. هذا التصميم الذي ارتدته شخصيات تاريخية مثل الإمبراطورة الأم الكبرى تسيشي والأميرة ديانا، يعود اليوم كرمز للفخر الثقافي في آسيا.

يتم تحقيق هذا المشروع من خلال تقنيات نسيجية تحاكي تقنية الصدف المطعم بأسلوب فضيات همونغ. الطول: 103 سم، العرض: 45 سم، العمق: 5 سم، كل قياس يعكس دقة التصميم واهتمام المصمم بأدق التفاصيل.

تتميز التنورة "همونغ سيلفر" بتصميمها الذي يناسب الاستخدام اليومي، من الإطلالات الكاجوال إلى المناسبات الرسمية. تفاصيل الصدف المطعم والفضيات تدعو للتأمل والحوار، وتحول التنورة إلى لوحة تروي قصص الثقافات، مجسدةً الماضي والحاضر في طياتها الأنيقة.

استغرق تصميم "همونغ سيلفر" مدة 12 شهرًا، وتم تنفيذه في مدينة تشانغشا بالصين. وقد استلهمت فكرة التصميم من تقنيتين فنيتين عريقتين: الصدف المطعم وفضيات همونغ، حيث تجسد كل منهما مهارة الحرفيين وروعة الطبيعة.

يحمل تصميم "همونغ سيلفر" في طياته قصصًا عديدة، فهذه القطع الفضية التي تنتقل من جيل إلى جيل، تربط الماضي بالمستقبل، وكل نقش فيها مستوحى من الطبيعة والكون، في رقصة دقيقة تجمع بين حكايات الأرض والنجوم، مع قصص الحب والصمود والنصر.

في العصور المينغ والتشينغ، كانت التنانير التراثية بتصميم "وجه الحصان" محل تقدير لرمزيتها القوية. اليوم، يعيد زيهوي ني تقديم هذا التراث بلمسة عصرية تحتفي بعجائب الطبيعة وبراعة الإنسان والسعي الدائم نحو الجمال الذي يتجاوز العصور والثقافات.

تصوير: يوكسي لي، زيهوي ني. وقد حاز التصميم على جائزة الفضة في جائزة A' لتصميم الأزياء والتراث في عام 2024، ما يعكس الإبداع والابتكار الفني الذي يتمتع به هذا التصميم، ويظهر مستوى متميزًا من التميز ويثير مشاعر الإعجاب والدهشة.