مركز الحصن الأحمر: تجديد تاريخي يحتفي بالتراث

سيدهارث باثلا يعيد الحياة لثكنات الحصن الأحمر

يتميز مركز الحصن الأحمر بموقعه الفريد داخل حصن تاريخي مصنف ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو، حيث يعمل كبوابة للزوار لاستكشاف نسيج الحصن التراثي العريق. يتبنى المركز استراتيجية تصميم تحتفي بالمواد المستخدمة في بناء الحصن نفسه، مع التركيز على سرد قصص الحياة والثقافة التي شهدها الحصن عبر العصور.

تم تنفيذ أعمال الترميم بالاعتماد على المعرفة المحلية بالمواد والعمليات، مستخدمين مواد مثل الجير وغبار الطوب والجوت وماء البيل ورمل باداربور. وللحفاظ على الطابع التراثي، تم تصميم الطوب خصيصًا ليتطابق مع الأبعاد المستخدمة في الثكنات الأصلية، بينما تزين الأرضيات حجر الرمل الأحمر المستخرج من المناجم التي زودت الحصن بالحجارة.

يمتد مركز الحصن الأحمر على مساحة 20,000 قدم مربع، موفرًا مساحات عرض تاريخية وغامرة داخل الهيكل التراثي المكون من طابقين. يقدم الطابق الأرضي مقدمة شاملة من خلال التذاكر والتقنيات الغامرة مثل الواقع المعزز، بالإضافة إلى وسائل الراحة العامة مثل المقهى ومتجر الهدايا. أما الطابق الثاني فيوفر تجربة متحفية منسقة، مضمونة الإشراك لجميع الزوار من خلال جولات موجهة.

يتفاعل الزوار مع المركز من خلال ممرات مضاءة بشكل طبيعي، حيث يغمرون في مناظر الحصن الخارجية بينما يكتشفون قصص الحصن الأحمر من الداخل. يوفر ممر واسع يربط بين الممرين للزوار الفرصة للتجول داخل المبنى والتفاعل مع العروض التفاعلية والتركيبات. يعزز المرشدون والممثلون رحلة الزوار، حيث يقدم الطابق الأرضي تجارب مستقلة وخدمات، بينما تنبض قصة الحصن الأحمر بالحياة كتجربة منسقة كاملة في الطابق الأول.

يقع المركز مباشرة بعد الدخول إلى الحصن الأحمر، مما يجعل هذه الثكنات موقعًا مثاليًا لتوجيه الزوار. بدأ المشروع في يناير 2019 بهدف الحفاظ على الثكنات وترميمها. أدت جائحة كوفيد-19 إلى إغلاق الموقع مؤقتًا، واستؤنف العمل في ديسمبر 2020 لينتهي بإنشاء مركز الحصن الأحمر في يناير 2022.

تعاملت الدراسات البحثية مع الهيكل التاريخي الاستعماري الواقع في منطقة مغولية بدراسة فلسفة المواد، وأفضل الممارسات المحلية والفهم الهيكلي لاستعادة والاحتفاء بالقيمة الكامنة للتراث. وقدمت فهمًا مفصلًا للتاريخ والثقافة والتطور المستمر للحصن الأحمر، مما أدى إلى تجارب سرد القصص الجذابة.

تمثلت التحديات في مسؤولية تحديد موقع الأثر الضخم ودمجه بانسجام مع المحيط التراثي، مما قاد عملية التصميم بأكملها. أدت الجهود المستمرة لاستعادة الثكنات باستخدام العمليات الأصيلة إلى إنشاء معيار للثكنات الأخرى في الحصن. وقد تم التخطيط بعناية للتدخلات الدقيقة لتعزيز شخصية التراث. ومع وجود حوالي 975 زائر يوميًا، تحولت الثكنات إلى فضاء ثقافي حي لزوار الحصن الأحمر.